أهلا وسهلا بك إلى فورديزاد.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

فورديزاد :: :: منتديات الدين الإسلامي الحنيف :: :: القسم الاسلامي العام

شاطر

ظاهرة الشهب في القرآن الكريم . Emptyالجمعة نوفمبر 02, 2012 11:04 am
المشاركة رقم:
Admin


إحصائية العضو

المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 10/09/2012
https://fordz.ahlamontada.com
مُساهمةموضوع: ظاهرة الشهب في القرآن الكريم .


ظاهرة الشهب في القرآن الكريم .


السؤال:
ظاهرة الشهب كيف فسرها القرآن ؟ هل هي مجرد أجسام صلبة تدخل المجال الجوي
للأرض ؟ أم أنها راجمات للجن والشياطين الذين يستمعون لما يجري في السماء
من أخبار؟




الجواب :
الحمد لله
قد جاء ذكر الشهب في كتاب الله في غير ما آية :
فقال تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا
لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ
اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ) الحجر/ 16 – 18 .
وقال تعالى : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )
الصافات/ 10 .
وقال الله تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا
مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ
لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن/ 8 ، 9 .
وقال عز وجل : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ )
الملك/ 5 .
فالشهب الراجمة نار منفصلة من النجوم ، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء
الشياطين
فالمقصود بجعلها رجوما للشياطين أنه يخرج منها شهب من نار ، فتصيب هذه الشياطين ،
ولا يعني ذلك أنها بذواتها يُقذف بها ، فالشهب : نيازك تنطلق من النجوم يرجم بها
الشياطين
راجع : "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي(ص2423) ، "تفسير ابن كثير" (8 / 177)
وراجع إجابة السؤال رقم (145324)
.
وقد روى البخاري (4800) عن أبي هريرة قال : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ: ( إِذَا قَضَى اللَّهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ
ضَرَبَتْ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَأَنَّهُ
سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا
قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
. فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ
فَوْقَ بَعْضٍ ، فَيَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ثُمَّ
يُلْقِيهَا الْآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ
السَّاحِرِ أَوْ الْكَاهِنِ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ
يُلْقِيَهَا وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا
مِائَةَ كَذْبَةٍ ، فَيُقَالُ أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا
كَذَا وَكَذَا ؟ فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنْ السَّمَاءِ
) .
ورواه ابن حبان في صحيحه (36) بلفظ : ( فربما أدركه الشهاب قبل أن يرمي بها إلى
الذي هو أسفل منه ، وربما لم يدركه الشهاب حتى يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه ) .
قال ابن كثير رحمه الله :
" جعل الله الشُهب حرسًا لها من مَرَدة الشياطين، لئلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى،
فمن تمرد منهم وتقدم لاستراق السمع ، جاءه شِهَابٌ مُبِينٌ فأتلفه ، فربما يكون قد
ألقى الكلمة التي سمعها قبل أن يدركه الشهاب إلى الذي هو دونه ، فيأخذها الآخر ،
ويأتي بها إلى وليه ، كما جاء مصرحا به في الصحيح " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4
/528) .
وهذا يعني أن هذه الشهب يقذف بها في جو السماء ، ولا يمنع ذلك من دخولها المجال
الجوي للأرض بعد قذف الشيطان ورجمه بها ، وقد تنزل إلى الأرض وتحدث بها تصدعا .


والشهب في النظريات الفلكية
الحديثة : ظاهرة ضوئيّة خاطفة تبدو عادةً في صفحة السماء ليلاً أو نهاراً، ولكنها
في الفترة الليليّةِ تكون أكثر وضوحاً. ويظهر الشهاب في الأغلب خطّاً متألقاً يقوده
رأس ساطع يظهر هاوياً باتجاه الأرض كأنه سهم ناريٌّ منقضٌ سرعان ما يتلاشى في أعالي
الجوِّ، أو قد يبدو في سقوطه مثل كرة ناريّةً متوهجة منقذفة من السماء نحو الأرض
بسرعة خاطفةٍ .
وهذا يوافق في الجملة المعنى الشرعي للشهب .
وقد ظهر التوافق بين ما ذكر في كتاب الله عن الشهب وبين ما يذكره أهل هذا العلم من
عدة نواحٍ :
- قال تعالى : (وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ) قال الشوكاني رحمه الله :
" الرجم في اللغة هو الرمي بالحجارة " "فتح القدير" (3 /179)
فإذا أخذنا في الاعتبار أن أصل الرجم هو الرمي بالحجارة فإن في واقع الشهب ما
يوافقهُ ؛ إذ إن قسماً كبيراً من المستشهبات هو حجارة بالمعنى الكامل للكلمة ،
وأكثر المستشهبات المعهودة هي في الواقع حصيّات .
- ثبتَ علميّاً أن الشهب لا تظهر ولا تنطلق إلاّ في الأيونوسفير بطبقاته الثلاث ،
أي في الفضاءِ من فوق الأرض المحتلِّ لارتفاع معدّله من نحو 60كم أو 70كم إلى
1000كم تقريباً،
وبناء على هذا، فالأيونوسفير هو فضاء السماء الدنيا ، وهو ما يتوافق وقوله تعالى (
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ) .
فالأيونوسفير طبقة مزيّنة بمصابيح، وهي نفسها مسرح الشهب أيضاً .
- عُلم بقوله تعالى ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ
الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى
الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُورًا وَلَهُمْ
عَذَابٌ وَاصِبٌ ) الصافات/ 6 – 9 ، أن هذا الرجم مستمر ؛ لأن حفظ السموات دائم ،
ولا يزال هؤلاء الشياطين يحاولون استراق السمع .
وقد اكتشفت علوم الفلك والجيوفيزياء أن هناك رجماً دائباً بقذائف داحرة تنقذف في
السماء الدنيا باستمرارٍ، وفي جميع الاتجاهات .
- المستشهب في الأصل، قبل الهويِّ والانقضاض، لا يكون متّقداً ولا منيراً، ولكن
يتّقد ويتوهّج وينير أثناء الانقضاض . وهو ما يوافق معنى قوله تعالى ( فأتبعه شهاب
ثاقب ) .
أي مستنير شديد الإضاءة .
"التسهيل" (ص 1697) – "تفسير ابن كثير" (7/7)
وقال القرطبي رحمه الله :
" الثاقب : المضيء ، ومنه (شِهَابٌ ثَاقِبٌ) ، يقال : ثقب يثقب ثقوبا وثقابة : إذا
أضاء ، وثقوبه : ضوئه. والعرب تقول : أثقب نارك ؛ أي أضئها " انتهى من "الجامع
لأحكام القرآن" (20 /3) .
وانظر :

http://www.alukah.net/Culture/0/29686/



والخلاصة : أن الشهب في كتاب
الله هي تلك المقذوفات التي تنطلق بقدرة الله تعالى من الكواكب لترجم هؤلاء
الشياطين المردة الذين يسترقون السمع من السماء ، فربما أدرك الشهاب الشيطان قبل أن
يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه ، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي هو أسفل منه
.
والقرآن ليس كتاب فلك أو فيزياء حتى يعنى بهذه الشهب من حيث تكوينها ومصادرها
ومسارها ونحو ذلك ، إنما يتكلم عنها من جهة ما يخص الشريعة ، فيذكر أن منها شهبا
ترجم الشياطين الذين يسترقون السمع ؛ فتُحفظ السماء من هؤلاء المردة ، ويعلم الناس
أن الذي عليه الكهنة والعرافون باطل .
والله أعلم .




موقع الإسلام سؤال وجواب




الموضوع الأصلي : ظاهرة الشهب في القرآن الكريم . // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: forlou


توقيع : forlou








الــرد الســـريـع
..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)



ظاهرة الشهب في القرآن الكريم . Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة