:: منتديات الدين الإسلامي الحنيف ::

**forlou** · الأحد سبتمبر 23, 2012 10:41 am

السؤال:
أنا شاب خطبت ابنة عم لي فقال والدها هي لك، ولكن لم أكتب الكتاب إلا بعد
مضي أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة كنت أخلو بها برضاها وآخذ منها ما يأخذ
الرجل من زوجته ما عدا الوطء في الفرج وكذلك بعد كتب الكتاب وبدون علم
أهلها واشترط علي والدي إكمال دراستي ليزوجني، وقد بقي لي أربع سنوات، وليس
لي خيار إلا الموافقة، فهل أعتبر دخلت بها؟ وهل نعتبر قد خنا الأمانة، مع
العلم بمغريات زمننا؟ نرجو منكم الإجابة مع النصيحة لنا، والله ولي
التوفيق.

الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فخلوتك بمخطوبتك قبل العقد لك عليها أمر منكر، فإنها في تلك الحالة أجنبية
عنك، فالواجب عليكما التوبة إلى الله من ذلك ، وراجع شروط التوبة بالفتوى
رقم: 5450.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 1151.

وأما ما حصل من ذلك بعد العقد فلا إثم عليكما فيه، فالمعقود عليها زوجة
شرعا، يحل منها ما يحل للزوج من زوجته، فلو قدر أنه دخل بها ووطئها ـ بغير
علم أهلها ـ لم يكن بذلك خائنا للأمانة ما لم يكن قد وعد تصريحا أو ضمنا
أنه لن يقوم بذلك في هذه الفترة، فعنده يكون خائنا للأمانة، بمعنى أنه أخلف
وعده وتجاوز ما عرف بين الناس، وتراجع الفتوى رقم: 61470.

والخلوة الصحيحة لها حكم الدخول فتستحق بها المرأة المهر كاملا، وتجب
عليها العدة حال وقوع الطلاق ونحو ذلك من أحكام، وللمزيد يمكنك مطالعة
الفتويين رقم: 43479، ورقم: 177031.

والدراسة قد لا تكون معوقا عن إتمام الزواج، فإن كنت قادرا على مؤنة
الزواج فحاول أن تقنع أباك بالموافقة على إتمامه، فالزواج من الخير، فبه
تحصل العفة، ومنه يكون الولد، فينبغي المبادرة إليه، فالآجال محدودة
والعوارض واردة.

والله أعلم.

أكثر...

الموضوع الأصلي : حكم الخلوة قبل عقد النكاح وبعده // المصدر : منتديات أحلى حكاية // الكاتب: forlou

:: منتديات الدين الإسلامي الحنيف ::

القسم الاسلامي العام

اسئلة وفتاوى اسلامية